كشفت دراسة أميركية حديثة عن وجود علاقة قوية تربط بين نمط الابتسامة وبين جنسية صاحب الابتسامة من جهة أخرى، ويقول الباحثون إنهم تمكنوا من تجميع البشر من مختلف دول العالم في مجموعة من الثقافات اعتماداً على نوعية ابتسامة كل منهم.
وقال الباحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون وجامعة كارديف، إن الأميركيين على سبيل المثال يميلون إلى إظهار مشاعرهم في الابتسامة أكثر من نظرائهم في الصين وروسيا، في حين أن الشعب الياباني ينظر إلى الابتسامة باعتبارها وسيلة لإظهار الاحترام أو لإخفاء شعورهم بالاستياء من شخص ما.
وأظهرت الدراسة أن البلدان التي واجهت نسباً عالية من الهجرات على مر التاريخ، يميل شعوبها إلى استخدام الابتسامة كوسيلة للتواصل والتعبير.
فيما أشارت الدراسة إلى أن الدول التي شهدت أكبر نسب للهجرة مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا، كانت أكثر عرضة لاستخدام الابتسامة لإظهار السعادة والمشاعر الودية تجاه الآخرين.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الشعوب تحاول التغلب على الصعوبات في التواصل التي تنشأ في الدول المكونة من خليط من اللغات والثقافات المختلفة، أما في المجتمعات أحادية العرق، فيبدو أن الابتسامة اتخذت معاني أكثر تعقيداً بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وأكد الباحثون أن شعوب دول مثل كندا والولايات المتحدة وزيمبابوي وأستراليا، الأكثر تعبيراً بالابتسامة عن مشاعرهم، في حين أن شعوب هونغ كونغ كانت أقل تعبيراً عن المشاعر بالابتسامة، ويعقبهم كل من إندونيسيا وبنغلادش وروسيا وسويسرا.